شرح كتاب البيوع (15) التّرغيب في السّماحة في البيع والشّراء وحسن التّقاضي والقضاء 02.

الكاتب:  عبد الحليم توميات
أرسل إلى صديق

العنوان

استماع المادة

تحميل المادة

شرح كتاب البيوع (15)

التّرغيب في السّماحة في البيع والشّراء وحسن التّقاضي والقضاء 02:

    10-عن حذيفة رضي الله عنه قال: "أتى الله بعبد من عباده آتاه الله مالا، فقال له: ماذا عملت في الدّنيا؟ -قال:"ولا يكتمون الله حديثا"- قال: يا رب آتيتني مالا فكنت أبايع النّاس، وكان من خلقي الجواز، فكنت أيسّر على الموسر، وأنظر المعسر، فقال الله تعالى: أنا أحقّ بذلك منك، تجاوزوا عن عبدي". فقال عقبة بن عامر وأبو مسعود الأنصاري: هكذا سمعناه من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

    11- عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رجلا أتى النّبي صلّى الله عليه وسلّم يتقاضاه، فأغلظ له، فهمّ به أصحابه، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "دعوه فإنّ لصاحب الحقّ مقالا" ثم قال :"أعطوه سنّا مثل سنّه". قالوا: يا رسول الله لا نجد إلا أمثل من سنّه قال:"أعطوه فإنّ خيركم أحسنكم قضاء".

   12- عن أبي رافع مولى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: استسلف رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بكرا، فجاءته إبل من الصّدقة. قال أبو رافع: فأمرني رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أن أقضي الرجل بكرة. فقلت: لا أجد في الإبل إلا جملا خيارا رباعيّا، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:" أعطه إيّاه، فإنّ خيار النّاس أحسنهم قضاء".

   13-عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: استسلف النّبي صلّى الله عليه وسلّم من رجل من الأنصار أربعين صاعا، فاحتاج الأنصاريّ، فأتاه، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:"ما جاءنا شيء". فقال الرّجل، وأراد أن يتكلّم، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:" لا تقل إلا خيرا، فأنا خير من تسلّف"، فأعطاه أربعين فضلا، وأربعين لسلفه، فأعطاه ثمانين.

  14- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أتى النّبي صلّى الله عليه وسلّم رجل يتقاضاه قد استسلف منه شطر وسق، فأعطاه وسقا، فقال: "نصف وسق لك، ونصف وسق من عندي". ثمّ جاء صاحب الوسق يتقاضاه، فأعطاه وسقين، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:" وسق لك، ووسق من عندي".

  15-عن ابن عمر وعائشة رضي الله عنهم أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: "من طلب حقّا فليطلبه في عفاف، واف أو غير واف".

  16-عن عبد الله بن أبي ربيعة رضي الله عنه: أنّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم استسلف منه حين غزا حنينا ثلاثين أو أربعين ألفا فقضاها إيّاه، ثمّ قال له النّبي صلّى الله عليه وسلّم: " بارك الله لك في أهلك ومالك، إنّما جزاء السّلف الوفاء والحمد".

 
أخر تعديل في السبت 16 رجب 1432 هـ الموافق لـ: 18 جوان 2011 04:00
عبد الحليم توميات

آخر المواضيع:

الذهاب للأعلي