الثلاثاء 08 شوال 1432 هـ الموافق لـ: 06 سبتمبر 2011 11:16

شرح كتاب اللّباس 02: التّرغيب في لبس الأبيض من الثّياب.

الكاتب:  عبد الحليم توميات
أرسل إلى صديق

العنوان

استماع المادة

تحميل المادة

شرح كتاب اللّباس 02: التّرغيب في لبس الأبيض من الثّياب

المقدّمة (تابع) 

4- حكم اللّباس:

- الأصل في اللّباس والزّينة هو الإباحة. قال تعالى:{ قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ}

-وقد تعرض له أحكام أخرى:ربما كان اللّباس أحيانا محرّما وربما كان مستحبّا وربما كان مكروها وربما كان واجبا.

-من أمثلة متى يكون اللّباس واجبا:

-عند ستر العورة.

-تزيّن المرأة لزوجها إذا أمرها بذلك.

-من أمثلة متى يكون اللّباس مستحبّا:

-اللّباس الذي يتعلقّ بالتّزيّن للصلاة وللجمعة والعيدين وعند لقاء النّاس وزيارة الإخوان.

-من أمثلة متى يكون اللّباس مكروها:

-أن يكون مخالفا لعرف أهل البلد، أو يكون مُتوسعا فيه، أو يكون مزعفرا –على مذهب جمهور العلماء-، بعض الهيئات في الصّلاة كالتّلثّم في الصّلاة، واشتمال كاشتمال الصّمّاء.

-من أمثلة متى يكون اللّباس محرّما:

-كلبس الحرير، وإسبال الثّياب، ولباس الشّهرتين.

الباب الأوّل: ( التّرغيب في لبس الأبيض من الثّياب).

1-عن ابن عباس رضي الله عنهما أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"البسوا من ثيابكم البياض فإنّها من خير ثيابكم وكفّنوا فيها موتاكم"

- قوله عليه الصّلاة والسّلام (البسوا من ثيابكم البياض) هذا أمر ومعلوم أنّ أمر الشّارع يفيد الوجوب، إلا أنّ هذا الأمر يفيد الاستحباب بإجماع العلماء، والذي يصرف هذا الأمر عن الوجوب ثلاثة أمور:

- قوله عليه الصّلاة والسّلام (من ثيابكم) : (من) تفيد التبعيض: كأنّه قال صلى الله عليه وسلم اجعلوا بعض ثيابكم بيضا. 

- قوله صلى الله عليه وسلم (فإنّها من خير ثيابكم) فدلّ هذا على أنّ الثّياب الأخرى فيها خير، ولو لم تكن جائزة ما أثبت لها صلى الله عليه وسلم الخيرية. 

- ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنّه لبس غير الأبيض، وأقرّ صلى الله عليه وسلم بعض الصّحابة على ذلك. 

- الحكمة من استحباب الأبيض من الثّياب: 

- قال صلى الله عليه وسلم (فإنّها من خير ثيابكم). لكن ما هو وجه الخير؟ 

2- عن سمرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" البسوا البياض فإنها أطهر وأطيب وكفّنوا فيها موتاكم"  

- البياض فائدته الطّهارة، والطّيبة: البياض يظهر فيه أدنى أثر للوسخ فيغسله المرء فيبقى دائما طاهرا. 

- وقوله صلى الله عليه وسلم (أطيب) أي حسن طبعا وشرعا. 

- ويُستحب الثوب الأبيض خصوصا في مقامين:

- عند الإحرام.

- لتكفين الميّت.

قوله صلى الله عليه وسلم (وكفّنوا فيها موتاكم) ليس للوجوب أيضا:

عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنهما قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :"إِذَا تُوُفِّيَ أَحَدُكُمْ فَوَجَدَ شَيْئًا فَلْيُكَفَّنْ فِي ثَوْبٍ حِبَرَةٍ "

- هل تلبس المرأة جلبابا أبيض؟

 

  


أخر تعديل في الخميس 10 شوال 1432 هـ الموافق لـ: 08 سبتمبر 2011 08:41
عبد الحليم توميات

آخر المواضيع:

الذهاب للأعلي