التفسير وعلوم القرآن (73)
- هل نزلت سورة الأنعام جملةً واحدةً مشيّعةً ؟
الكاتب: عبد الحليم تومياتالحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:
فلا يكاد يخلو كتابٌ من كتب التّفسير أو علوم القرآن من القول بأنّ سورة الأنعام نزلت مشيّعةً جملة واحدةً، حتّى بات أمرا مسلّما به. حتّى إنّ السّيوطيّ رحمه الله ذكر في "الإتقان" نوعين من أنواع علوم القرآن:
النّوع الثالث عشر: ( ما نزل مفرّقاً وما نزل جمعاً ).
والنّوع الرّابع عشر: ( ما نزل مشيّعاً وما نزل مفرداً ).
وذكر رحمه الله عن بعض العلماء أنّ ممّا نزل مشيّعاً: سورة الأنعام.
- معنى:{تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا}
الكاتب: عبد الحليم تومياتالحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:
فلا يختلف اثنان في أنّ تكليمَ نبِيِّ الله عيسى عليه السّلام للنّاسِ في المهد كان من أعظم البيّنات، وأجلّ الآيات الباهرات.
ولكن أين الآية والبيّنة في تكليمه عليه السّلام للنّاس وهو كهل ؟
فنقول وبالله التّوفيق:
- شرح أصول التّفسير (8) تابع: أوّل ما نزل وآخر ما نزل من القرآن الكريم
الكاتب: عبد الحليم تومياتثمّ قال رحمه الله:
( وفيهما عن جابر رضي الله عنه أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال وهو يحدّث عن فترة الوحي: (( بَيْنَا أَنَا أَمْشِي إِذْ سَمِعْتُ صَوْتاً مِنَ السَّمَاءِ ... )) فذكر الحديث، وفيه، فأنزل الله تعالى:{يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّر (1) قُمْ فَأَنْذِرْ (2)} إلى:{وَالرُّجْزَ فَاهْجُر (5)} [المدثر].
وثَمَّتَ آياتٌ يقال فيها: أوّل ما نزل، والمراد أوّل ما نزل باعتبار شيءٍ معيّن، فتكون أوّليةً مقيّدةً، مثل: حديث جابر رضي الله عنه في الصّحيحين أنّ أبا سلمة بنَ عبد الرّحمن سأله: أيّ القرآن أنزل أوّلُ ؟ قال جابر:{يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ}, قال أبو سلمة: أنْبِئْت أنّه:{اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ}، فقال جابر: لا أخبرك إلاّ بما قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (( جَاوَرْتُ فِي حِرَاءَ، فَلَمَّا قَضَيْتُ جِوَارِي هَبَطْتُ ...)) فذكر الحديث وفيه: (( فَأَتَيْتُ خَدِيجَةَ فَقُلْتُ: دَثِّرُونِي، وَصَبُّوا عَلَيَّ مَاءً بَارِداً، وَأُنْزِلَ عَلَيَّ:{يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ} إلى قوله:{وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ} [المدّثر:1-5])).
- شرح أصول التّفسير (7) أوّل ما نزل وآخر ما نزل من القرآن الكريم
الكاتب: عبد الحليم تومياتقال الشّيخ رحمه الله:
( أوّل ما نزل من القرآن
أوّل ما نزل من القرآن على وجه الإطلاق قطعاً: الآيات الخمس الأولى من سورة العلق، وهي قوله تعالى:{اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْأِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْأِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5)} [العلق].
ثمّ فتر الوحي مدّةً، ثمّ نزلت الآيات الخمس الأولى من سورة المدثر، وهي قوله تعالى:{يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّر (1) قُمْ فَأَنْذِرْ (2) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (3) وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (4) وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ (5)} [المدثر]، ففي الصّحيحين: صحيح البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها في بدء الوحي قالت: حتى جاءه الحقٌّ وهو في غار حراء، فجاءه الملك فقال:{اِقْرَأْ}، فقال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (( مَا أَنَا بِقَارِئٍ )) - يعني لست أعرف القراءة - فذكر الحديث، وفيه: ثمّ قال:{اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَق (1)} إلى قوله:{عَلَّمَ الْأِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5)} [العلق] ).
- شرح أصول التّفسير (6) من صفات جبريل عليه السّلام
الكاتب: عبد الحليم تومياتالحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:
قال الشّيخ ابن عثيمين رحمه الله:
( وقد كان لجبريل عليه السّلام من الصّفات الحميدة العظيمة من الكرم، والقوّة، والقرب من الله تعالى، والمكانة، والاحترام بين الملائكة، والأمانة، والحسن، والطّهارة؛ ما جعله أهلاً لأن يكون رسول الله تعالى بوحيه إلى رسله قال الله تعالى:{إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (19) ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ (20) مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِين (21ٍ)} [التّكوير:19- 21]. وقال:{عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى (6) وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى (7)} [النّجم:5-7].
وقال:{قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدىً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ} [النّحل:102].
وقد بيّن الله تعالى لنا أوصاف جبريل الّذي نزل بالقرآن من عنده وتدل على عظم القرآن وعنايته تعالى فإنه لا يرسل من كان عظيما إلا بالأمور العظيمة ).
- شرح أصول التّفسير (5) معنى الوحـي وأنواعه
الكاتب: عبد الحليم تومياتقال الشّيخ ابن عثيمين رحمه الله:
( وكان عمْرُ النَّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أوّلَ ما نزل عليه أربعين سنة على المشهور عند أهل العلم، وقد روي عن ابن عبّاس رضي الله عنهما وعطاء وسعيد بن المسيِّب وغيرهم. وهذه السِّن هي التي يكون بها بلوغ الرّشد، وكمال العقل، وتمام الإدراك ).
الشّرح:
الدّليل على أنّ عُمرَ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم يوم بعِث كان أربعين سنةً ما تواتر عن الصّحابة رضي الله عنهم أنّ مدّة نزول القرآن كانت ثلاثا وعشرين سنةً، وهو صلّى الله عليه وسلّم قد انتقل إلى الرّفيق الأعلى وعمره ثلاثٌ وستّون سنةً، فدلّ ذلك على أنّه بُعِث وهو ابن أربعين.
- شرح أصول التّفسير (4) أنواع نزول القرآن الكريم
الكاتب: عبد الحليم تومياتالحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:
قال الشّيخ ابن عثيمين رحمه الله:
( 1- نزول القرآن
نزل القرآن أوّلَ ما نزل على الرّسول صلّى الله عليه وسلّم في ليلةِ القدر في رمضان، قال الله تعالى:{إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} [القدر:1]، {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ (3) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (4)} [الدخان:3-4]، {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} [البقرة: الآية 185]).
الشّرح:
لم يتطرّق المؤلّف رحمه الله إلاّ إلى نوع واحد من أنواع نزول القرآن الكريم. والتّفصيل أنّ القرآن الكريم له نزولان، وبعضهم يذكر ثلاثة:
- تفسير سورة الحجرات (8) تابع: وجوب التثبّت من الأخبار
الكاتب: عبد الحليم تومياتالمسألة الثّالثة: شرح الألفاظ.
-( إِنْ جَاءَكُمْ ): أتى بـ( إِنْ ) الدالّة على الشكّ لبيان أنّ الأصل في المؤمن أنّه بعيد عن الفسق وأسبابه.
ونظائر ذلك كثيرة في كتاب الله تعالى.
- ( فَاسِقٌ ): الفاسق في اللّغة من الفسق والفسوق، وهو الخروج عن الشّيء، من قولهم: فسق الرّطب إذا خرج عن قشره.
أمّا شرعا فهو: الخروج عن طاعة الله عزّ وجلّ، فقد يقع على من خرج بكفر، وعلى من خرج بعصيان.
- شرح أصول التّفسير (3) تابع: التّعريف بالقرآن وصفاته
الكاتب: عبد الحليم توميات2- الوصف الثّاني: البركة: وهي كثرة الخير والفلاح.
وقد ذكر الوصف بالبركة في القرآن ثماني مرّات: أربعا بالرّفع، وأربعا بالنّصب.
ولمّا كان القرآن الكريم كلام الله تعالى ناسب أن يرفع لفظ ( مبارك ) كلّما ذكر القرآن؛ لأنّ الرّفع يدلّ على الثّبوت؛ فقال تعالى:{كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} [ص:29]، وقال في الأنعام:{وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا}، وقال في الأنعام أيضا:{وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}، وقال في سورة الأنبياء:{وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ}.
- تفسير سورة الحجرات (7) وجوب التثبّت من الأخبار
الكاتب: عبد الحليم تومياتالحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (6) وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِّنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُوْلَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ (7) فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (8)}.
المسألة الأولى: المناسبة.
هذا نداء ثالث من المولى تبارك وتعالى لعباده المؤمنين يُقصد به غرض آخر، وهو آداب جماعات المؤمنين بعضهم مع بعض.
Your are currently browsing this site with Internet Explorer 6 (IE6).
Your current web browser must be updated to version 7 of Internet Explorer (IE7) to take advantage of all of template's capabilities.
Why should I upgrade to Internet Explorer 7? Microsoft has redesigned Internet Explorer from the ground up, with better security, new capabilities, and a whole new interface. Many changes resulted from the feedback of millions of users who tested prerelease versions of the new browser. The most compelling reason to upgrade is the improved security. The Internet of today is not the Internet of five years ago. There are dangers that simply didn't exist back in 2001, when Internet Explorer 6 was released to the world. Internet Explorer 7 makes surfing the web fundamentally safer by offering greater protection against viruses, spyware, and other online risks.Get free downloads for Internet Explorer 7, including recommended updates as they become available. To download Internet Explorer 7 in the language of your choice, please visit the Internet Explorer 7 worldwide page.