أخبار الموقع
***تقبل الله منا ومنكم، وكل عام أنتم بخير أعاده الله على الأمّة الإسلاميّة بالإيمان والأمن واليمن والبركات***
لطرح استفساراتكم وأسئلتكم واقتراحاتكم اتّصلوا بنا على البريد التّالي: htoumiat@nebrasselhaq.com

الاثنين 11 شعبان 1433 هـ الموافق لـ: 02 جويلية 2012 08:51

136- تأخّر في قضاء صومه، حتّى أهلّ عليه رمضان آخر

الكاتب:  عبد الحليم توميات
أرسل إلى صديق

نصّ السّؤال:

السّلام عليكم ... فقد أفطرت في شهر رمضانَ الفارطِ ثلاثة أيّام لمرضٍ نزل بي، وقد تهاونت في قضاء صوم تلك الأيّام إلى ساعتي هذه.

فما حكم ما لو حلّ رمضان المقبل وأنا لم أقْضِ بعدُ ما عليّ من صيام ؟ جزاكم الله خيرا.

نصّ الجواب:

 

الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته، أمّا بعد:

فأمّا من تأخّر وتهاون في قضاء ما عليه من صيام رمضان حتّى أهلّ عليه رمضان آخر، فإنّ العلماء قد اختلفوا في ذلك على قولين اثنين:

القول الأوّل: أنّ عليه القضاء فحسب.

وهو مذهب الحسن البصريّ، وأبي حنيفة، وإبراهيم النّخعي، وداود الظّاهريّ رحمهم الله جميعا.

وتمسّكوا بظاهر قوله تبارك وتعالى:{فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّّامٍ أُخَرَ}.

القول الثّاني: أنّ عليه قضاءَ ذلك اليوم مع الفدية، فلو أدركه رمضان مرّتين قبل أن يقضِي ما عليه كان عليه القضاء مع فديتين، وإن ثلاث فثلاث، وهكذا.

وهو مذهب الإمام مالك، والشّافعيّ، وأحمد، وإسحاق، وأبي ثور، وغيرهم رحمهم الله.

والقول الثّاني هو الأقرب إلى الصّواب إن شاء الله؛ لدليلين اثنين:

أ) ما رواه البخاري ومسلم عن عَائِشَةَ رضي الله عنها قالت: كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ، فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَ إِلَّا فِي شَعْبَانَ.

فقولها هذا يدلّ على أنّها تحرّجت من أن يدخُل عليها رمضان وهي لم تقضِ بعدُ صومَها.

ب) ما ثبت في سنن الدّارقطني عن مُجاهِدٍ عن أبِى هريرةَ رضي الله عنه قالَ فيمَنْ فرّطَ في قضاءِ رمضانَ حتّى أدْركَهُ رمضانُ آخَرُ ؟ قال: يَصُومُ هَذَا مَعَ النَّاسِ، وَيَصُومُ الَّذِى فَرَّطَ فِيهِ، وَيُطْعِمُ لِكُلِّ يَوْمٍ مِسْكِينًا.

قال الدّارقطني:" إسناد صحيح موقوف ".

وروى رحمه الله أيضا عن ابنِ عبّاسٍ رضي الله عنهما قال: مَنْ فَرَّطَ فِى صِيَامِ شَهْرِ رَمَضَانَ، حَتَّى يُدْرِكَهُ رَمَضَانُ آخَرُ، فَلْيَصُمْ هَذَا الَّذِي أَدْرَكَهُ، ثُمَّ لْيَصُمْ مَا فَاتَهُ، وَيُطْعِمْ مَعَ كُلِّ يَوْمٍ مِسْكِينًا.

أمّا من عجز عن قضاء ما عليه لمانع صحّي حتّى أهلّ عليه رمضان، فهذا يجب عليه القضاء فحسب، دون الفِدية؛ لأنّه لم يكُن متهاونا.

والله تعالى أعلم. 

أخر تعديل في الاثنين 11 شعبان 1433 هـ الموافق لـ: 02 جويلية 2012 16:53

Your are currently browsing this site with Internet Explorer 6 (IE6).

Your current web browser must be updated to version 7 of Internet Explorer (IE7) to take advantage of all of template's capabilities.

Why should I upgrade to Internet Explorer 7? Microsoft has redesigned Internet Explorer from the ground up, with better security, new capabilities, and a whole new interface. Many changes resulted from the feedback of millions of users who tested prerelease versions of the new browser. The most compelling reason to upgrade is the improved security. The Internet of today is not the Internet of five years ago. There are dangers that simply didn't exist back in 2001, when Internet Explorer 6 was released to the world. Internet Explorer 7 makes surfing the web fundamentally safer by offering greater protection against viruses, spyware, and other online risks.

Get free downloads for Internet Explorer 7, including recommended updates as they become available. To download Internet Explorer 7 in the language of your choice, please visit the Internet Explorer 7 worldwide page.