أخبار الموقع
***تقبل الله منا ومنكم، وكل عام أنتم بخير أعاده الله على الأمّة الإسلاميّة بالإيمان والأمن واليمن والبركات***
لطرح استفساراتكم وأسئلتكم واقتراحاتكم اتّصلوا بنا على البريد التّالي: htoumiat@nebrasselhaq.com

الاثنين 20 ذو الحجة 1433 هـ الموافق لـ: 05 نوفمبر 2012 10:31

- شرح كتاب الذّكر (35) خمسٌ ما أثقلهنّ في الميزان !

الكاتب:  عبد الحليم توميات
أرسل إلى صديق

تابع الباب السّابع:" التّرغيب في التّسبيح، والتّكبير، والتّهليل، والتّحميد على اختلاف أنواعه ". 

الحديث 21، و22، و23:

وَعَنْ أَبِي سَلْمى رضي الله عنه رَاعِي رَسُولِ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم أنّ رسولَ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم قال:

(( بَخٍ بَخٍ لخَمْسٍ مَا أَثْقَلَهُنَّ فِي الْمِيزَانِ !: " لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَسُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَاللهُ أَكْبَرُوَالْوَلَدُ الصَّالِحُ يُتَوَفَّى لِلْمَرْءِ المُسْلِمِ فَيَحْتَسِبُهُ )).

[رواه النّسائي- واللّفظ له -، وابن حبّان في "صحيحه"، والحاكم، وصحّحه].

- ورواه البزّار بلفظه من حديث ثوبان رضي الله عنه، وحسّن إسناده.

- ورواه الطّبراني في "الأوسط" من حديث سفينةَ، ورجاله رجال "الصّحيح".

شرح الحديث:

- قوله: ( بَخٍ بَخٍ ): ومنه قول العرب عن الأشياء المستعظمة: ( مبخبخة ) أي يقال فيها ( بخ بخ ) [انظر "اللّسان" (1/253) تحت مادّة ج ب ب، وخ ب ب، وب خ خ].

وتقول العرب: بخبخ الرّجل إذا قال بخْ بخْ، ورجل بخٌّ أي: سَرِيٌّّ وشريف، وقال ابن الأنباري رحمه الله: ( بخ بخ ) معناه تعظيم الأمر، قال الأزهريّ رحمه الله: هي كقولك عجبا.

وقد تقول العرب: بَهْ بَهْ، كما في حديث مسلم عن أنَسِ بنِ سِيرِينَ قال: سأَلْتُ ابنَ عُمَرَ رضي الله عنهما: مَا أَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الصُّبْحِ ؟ فَقَالَ ابنُ عُمَرَ رضي الله عنهما: كانَ رسولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم يُصَلِّي بِاللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى وَيُوتِرُ بِرَكْعَةٍ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ، قالَ أَنَسٌ: قُلْتُ: فَإِنَّمَا أَسْأَلُكَ مَا أَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الصُّبْحِ ؟ فَقَالَ: بَهْ بَهْ ! إِنَّكَ لَضَخْمٌ !...".

- قوله: ( لِخَمْسٍ ): هنّ أربع كلمات، والخامسة هي: فَقْدُ المسلم والمسلمة الولدَ الصّالح.

ووصف هذه الخمس بقوله: (( مَا أَثْقَلَهُنَّ فِي المِيزَانِ !)): أمّا الكلمات الأربع فقد شرحنا معانيَها ووجهَ ثقلها في الميزان فيما سبق.

أمّا فَقْدُ الولد الصّالح؛ فلأجل ما في الصّبر عليه من الأجر والثّواب، قال بعض السّلف في تفسير قوله تعالى:{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} [البقرة:155]، قالوا: نقص من الثّمرات هو موت الولد.

وأيّدوا ذلك بما رواه التّرمذي وأحمد عن أبي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه أنّ رسولَ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم قال:

(( إِذَا مَاتَ وَلَدُ الْعَبْدِ، قَالَ اللهُ لِمَلَائِكَتِهِ: قَبَضْتُمْ وَلَدَ عَبْدِي ؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ.

فَيَقُولُ: قَبَضْتُمْ ثَمَرَةَ فُؤَادِهِ ؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ.

فَيَقُولُ: مَاذَا قَالَ عَبْدِي ؟ فَيَقُولُونَ: حَمِدَكَ وَاسْتَرْجَعَ.

فَيَقُولُ اللهُ: ابْنُوا لِعَبْدِي بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ، وَسَمُّوهُ بَيْتَ الْحَمْدِ.

لذلك صحّح النبيّ صلّى الله عليه وسلّم مفهوم الرّقوب لأمّته، فقد روى مسلم عن عبدِ اللهِ بنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم: (( مَا تَعُدُّونَ الرَّقُوبَ فِيكُمْ ؟)) قَالَ: قُلْنَا: الَّذِي لَا يُولَدُ لَهُ ؟ قَالَ: (( لَيْسَ ذَاكَ بِالرَّقُوبِ، وَلَكِنَّهُ الرَّجُلُ الَّذِي لَمْ يُقَدِّمْ مِنْ وَلَدِهِ شَيْئًا )).

قال النّووي رحمه الله:" وأصل الرّقوب في كلام العرب: الّذي لا يعيش له ولد. ومعنى الحديث أنكم تعتقدون أنّ الرّقوب المحزون هو المصاب بموت أولاده، وليس هو كذلك شرعا، بل هو من لم يمت أحد من أولاده في حياته فيحتسبه يكتب له ثواب مصيبته به، وثواب صبره عليه، ويكون له فرطا وسلفا "اهـ.

والله الموفّق لا ربّ سواه.

تابع الباب السّابع:" التّرغيب في التّسبيح، والتّكبير، والتّهليل، والتّحميد على اختلاف أنواعه ".

الحديث 21، و22، و23:

وَعَنْ أَبِي سَلْمى رضي الله عنه رَاعِي رَسُولِ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم أنّ رسولَ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم قال:

(( بَخٍ بَخٍ لخَمْسٍ مَا أَثْقَلَهُنَّ فِي الْمِيزَانِ !: " لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَسُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَاللهُ أَكْبَرُوَالْوَلَدُ الصَّالِحُ يُتَوَفَّى لِلْمَرْءِ المُسْلِمِ فَيَحْتَسِبُهُ )).

[رواه النّسائي- واللّفظ له -، وابن حبّان في "صحيحه"، والحاكم، وصحّحه].

- ورواه البزّار بلفظه من حديث ثوبان رضي الله عنه، وحسّن إسناده.

- ورواه الطّبراني في "الأوسط" من حديث سفينةَ، ورجاله رجال "الصّحيح".

شرح الحديث:

- قوله: ( بَخٍ بَخٍ ): ومنه قول العرب عن الأشياء المستعظمة: ( مبخبخة ) أي يقال فيها ( بخ بخ ) [انظر "اللّسان" (1/253) تحت مادّة ج ب ب، وخ ب ب، وب خ خ].

وتقول العرب: بخبخ الرّجل إذا قال بخْ بخْ، ورجل بخٌّ أي: سَرِيٌّّ وشريف، وقال ابن الأنباري رحمه الله: ( بخ بخ ) معناه تعظيم الأمر، قال الأزهريّ رحمه الله: هي كقولك عجبا.

وقد تقول العرب: بَهْ بَهْ، كما في حديث مسلم عن أنَسِ بنِ سِيرِينَ قال: سأَلْتُ ابنَ عُمَرَ رضي الله عنهما: مَا أَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الصُّبْحِ ؟ فَقَالَ ابنُ عُمَرَ رضي الله عنهما: كانَ رسولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم يُصَلِّي بِاللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى وَيُوتِرُ بِرَكْعَةٍ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ، قالَ أَنَسٌ: قُلْتُ: فَإِنَّمَا أَسْأَلُكَ مَا أَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الصُّبْحِ ؟ فَقَالَ: بَهْ بَهْ ! إِنَّكَ لَضَخْمٌ !...".

- قوله: ( لِخَمْسٍ ): هنّ أربع كلمات، والخامسة هي: فَقْدُ المسلم والمسلمة الولدَ الصّالح.

ووصف هذه الخمس بقوله: (( مَا أَثْقَلَهُنَّ فِي المِيزَانِ !)): أمّا الكلمات الأربع فقد شرحنا معانيَها ووجهَ ثقلها في الميزان فيما سبق.

أمّا فَقْدُ الولد الصّالح؛ فلأجل ما في الصّبر عليه من الأجر والثّواب، قال بعض السّلف في تفسير قوله تعالى:{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} [البقرة:155]، قالوا: نقص من الثّمرات هو موت الولد.

وأيّدوا ذلك بما رواه التّرمذي وأحمد عن أبي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه أنّ رسولَ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم قال:

(( إِذَا مَاتَ وَلَدُ الْعَبْدِ، قَالَ اللهُ لِمَلَائِكَتِهِ: قَبَضْتُمْ وَلَدَ عَبْدِي ؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ.

فَيَقُولُ: قَبَضْتُمْ ثَمَرَةَ فُؤَادِهِ ؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ.

فَيَقُولُ: مَاذَا قَالَ عَبْدِي ؟ فَيَقُولُونَ: حَمِدَكَ وَاسْتَرْجَعَ.

فَيَقُولُ اللهُ: ابْنُوا لِعَبْدِي بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ، وَسَمُّوهُ بَيْتَ الْحَمْدِ.

لذلك صحّح النبيّ صلّى الله عليه وسلّم مفهوم الرّقوب لأمّته، فقد روى مسلم عن عبدِ اللهِ بنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم: (( مَا تَعُدُّونَ الرَّقُوبَ فِيكُمْ ؟)) قَالَ: قُلْنَا: الَّذِي لَا يُولَدُ لَهُ ؟ قَالَ: (( لَيْسَ ذَاكَ بِالرَّقُوبِ، وَلَكِنَّهُ الرَّجُلُ الَّذِي لَمْ يُقَدِّمْ مِنْ وَلَدِهِ شَيْئًا )).

قال النّووي رحمه الله:" وأصل الرّقوب في كلام العرب: الّذي لا يعيش له ولد. ومعنى الحديث أنكم تعتقدون أنّ الرّقوب المحزون هو المصاب بموت أولاده، وليس هو كذلك شرعا، بل هو من لم يمت أحد من أولاده في حياته فيحتسبه يكتب له ثواب مصيبته به، وثواب صبره عليه، ويكون له فرطا وسلفا "اهـ.

والله الموفّق لا ربّ سواه.

أخر تعديل في الاثنين 20 ذو الحجة 1433 هـ الموافق لـ: 05 نوفمبر 2012 10:34

Your are currently browsing this site with Internet Explorer 6 (IE6).

Your current web browser must be updated to version 7 of Internet Explorer (IE7) to take advantage of all of template's capabilities.

Why should I upgrade to Internet Explorer 7? Microsoft has redesigned Internet Explorer from the ground up, with better security, new capabilities, and a whole new interface. Many changes resulted from the feedback of millions of users who tested prerelease versions of the new browser. The most compelling reason to upgrade is the improved security. The Internet of today is not the Internet of five years ago. There are dangers that simply didn't exist back in 2001, when Internet Explorer 6 was released to the world. Internet Explorer 7 makes surfing the web fundamentally safer by offering greater protection against viruses, spyware, and other online risks.

Get free downloads for Internet Explorer 7, including recommended updates as they become available. To download Internet Explorer 7 in the language of your choice, please visit the Internet Explorer 7 worldwide page.