أخبار الموقع
***تقبل الله منا ومنكم، وكل عام أنتم بخير أعاده الله على الأمّة الإسلاميّة بالإيمان والأمن واليمن والبركات***
لطرح استفساراتكم وأسئلتكم واقتراحاتكم اتّصلوا بنا على البريد التّالي: [email protected]

الجمعة 29 شوال 1431 هـ الموافق لـ: 08 أكتوبر 2010 00:29

24- هل يقال عن النّصارى: ( أولاد عيسى ) أو ( المسيحيّون ) ؟!

الكاتب:  عبد الحليم توميات
أرسل إلى صديق

 

- نصّ السّؤال:

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فأودّ أن أعرف: ما حكم إطلاق وصف ( أولاد عيسى عليه السّلام )، و( المسيحيّون ) على النّصارى، كما نسمعه على ألسنة الكثيرين هذه الأيّام ؟ وبارك الله فيكم وأحسن إليكم.

 

- نصّ الجواب:

الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، أمّا بعد:

فهاتان الكلمتان من العبارات الشّائعة على ألسنة العامّة، وهي - لو تأمّلناهما - تنطويان على خطأ اعتقاديّ، لذا على المسلم أن يجتنبهما، وألاّ يتلفّظ بهما.

ووجه الخطأ:

أنّ في هذه الكلمة إقراراً لهم واعترافا بأنّ ما هم عليه من الكفر والشّرك هو دين عيسى عليه السّلام ! وعيسى عليه السّلام بريء من كلّ نصرانيّ عبده من دون الله تعالى، وبريء من كلّ من لم يؤمن بمحمّد صلّى الله عليه وسلّم بعد بعثته.

قال الله تعالى:{ وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ} [المائدة116].

والواجب أن نسمّيهم بأحد الاسمين:

1-   النّصارى، كما سمّاهم المولى في كتابه العظيم في غير ما آية.

2-  أو بـ( الصّليبيين )، أو أصحاب الصّليب، فقد جاء في الحديث الصّحيح الّذي رواه البخاري وغيره عن أبي سعيد الخدريّ عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال وهو يصف أحد مشاهد يوم القيامة:

(( يُنَادِي مُنَادٍ: لِيَذْهَبْ كُلُّ قَوْمٍ إِلَى مَا كَانُوا يَعْبُدُونَ، فَيَذْهَبُ أَصْحَابُ الصَّلِيبِ مَعَ صَلِيبِهِمْ، وَأَصْحَابُ الْأَوْثَانِ مَعَ أَوْثَانِهِمْ ...)).

ونظير ذلك أنّه لا ينبغي أن نسمّي الدّولة العبريّة اليهودية بـ( إسرائيل )، لأنّ إسرائيل هو يعقوب عليه السّلام، وهو منهم براء.

فاليهود - وإن كانوا من سلالة يعقوب عليه السّلام - فإنّهم ليسوا على دينه وشرعه.

ثمّ لعلّ الإنسان يريد أن يسبّ دولتهم فيسبّ إسرائيل عليه السّلام ! والتّسمية الصّحيحة أن يقال عنهم: الصّهاينة، أو الدّولة العبريّة، أو اليهوديّة، وأصحّ من ذلك كلّه أن يقال ( فلسطين المحتلّة ) [ونأسف على المسلمين إذ وقعوا في مصيدة الصّهاينة فما عادوا يتحدّثون إلاّ عن غزّة بدلا من فلسطين !].

ونظير ذلك كلّه، إطلاق وصف الشّيعة على الرّافضة، فهم ليسوا شيعةً لعليّ ولا للحسين رضي الله عنهما، وإنّما هم رافضة لصحابة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فتسميتهم بذلك أولى واحرى، اللهمّ إلاّ إذا أردنا توضيح الأمر لجاهله.

والله أعلم.

 

أخر تعديل في السبت 21 ذو الحجة 1431 هـ الموافق لـ: 27 نوفمبر 2010 10:25

Your are currently browsing this site with Internet Explorer 6 (IE6).

Your current web browser must be updated to version 7 of Internet Explorer (IE7) to take advantage of all of template's capabilities.

Why should I upgrade to Internet Explorer 7? Microsoft has redesigned Internet Explorer from the ground up, with better security, new capabilities, and a whole new interface. Many changes resulted from the feedback of millions of users who tested prerelease versions of the new browser. The most compelling reason to upgrade is the improved security. The Internet of today is not the Internet of five years ago. There are dangers that simply didn't exist back in 2001, when Internet Explorer 6 was released to the world. Internet Explorer 7 makes surfing the web fundamentally safer by offering greater protection against viruses, spyware, and other online risks.

Get free downloads for Internet Explorer 7, including recommended updates as they become available. To download Internet Explorer 7 in the language of your choice, please visit the Internet Explorer 7 worldwide page.