أخبار الموقع
***تقبل الله منا ومنكم، وكل عام أنتم بخير أعاده الله على الأمّة الإسلاميّة بالإيمان والأمن واليمن والبركات***
لطرح استفساراتكم وأسئلتكم واقتراحاتكم اتّصلوا بنا على البريد التّالي: htoumiat@nebrasselhaq.com

الاثنين 18 جمادى الأولى 1441 هـ الموافق لـ: 13 جانفي 2020 11:46

257- المفرّط لا يُستجاب له لرفع نتيجة تفريطه.

الكاتب:  عبد الحليم توميات
أرسل إلى صديق

نصّ السّؤال:

السّلام عليكم ورحمة الله ...

حديث: (( ثلاثةٌ يدعُونَ اللهَ عزَّ وجلّ، فلاَ يُستجَابُ لهم:

رجلٌ كانت تحتَه امرأةٌ سيّئةُ الخلُق، فلم يطلِّقها.

ورجلٌ كان له على رجلٍ مالٌ فلم يُشهِدْ عليه ...)).

هل يفيد هذا الحديث وجوبَ طلاقِ المرأة السيّئةِ الخُلقِ، ووجوبَ كتابةِ الدَّين والإشهاد عليه ؟

نصّ الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

فالحديث قد أخرجه الحاكم في "المستدرك" (2/331) عنْ أبِي موسَى الأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه أنَّ النَّبِيَّ صلّى الله عليه وسلّم قالَ:

(( ثَلاَثَةٌ يَدْعُونَ اللهَ عزّ وجلّ فَلاَ يُسْتَجَابُ لَهُمْ:

رَجُلٌ كَانَتْ تَحْتَهُ امْرَأَةٌ سَيِّئَةُ الخُلُقِ فَلَمْ يُطَلِّقْهَا.

وَرَجُلٌ كَانَ لَهُ عَلَى رَجُلٍ مَالٌ فَلَمْ يُشْهِدْ عَلَيْهِ.

وَرَجُلٌ آتَى سَفِيهًا مَالَهُ، وقدْ قالَ اللهُ تعالى: {وَلاَ تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمْ} )).

قال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشّيخين، ولم يخرّجاه"، ووافقه الذّهبي في " التّلخيص "، وصحّحه الشّيخ الألباني في " صحيح الجامع " (1/590 رقم: 3075).

وهو لا يفيد وجوبَ ما ذكرت:

فقد قامت القرينة على عدمِ وجوبِ الإشهاد في التّداين، كما تراه في تفسير قوله تعالى: {وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ} [البقرة من: 282].

وكذلك الرّجل تكون تحته امرأة سيّئة الخلق، لا يجبُ عليه تطليقُها، وإنّما يجبُ عليه تأديبُها إن كان راغِباً في إمساكِها.

وقد جاء رجلٌ إلى النبِيِّ صلّى الله عليه وسلّم يشكو زوجته، وقال: إِنّ لِي امْرَأَةً لَا تَرُدُّ يَدَ لَامِسٍ ؟ فقالَ النّبِيُّ صلّى الله عليه وسلّم: (( طَلِّقْهَا ))، فقالَ: إِنِّي أُحِبُّها، قالَ: (( فأمسِكْهَا إِذاً )).

فما المراد من الحديث ؟

ليس المقصود عدم إجابة الدّعاء مطلقاً، وإنّما المقصود عدم إجابة الدّعاء لرفع ما هم عليه من نتائج هذه الأعمال:

أمّا الأوّل: فإذا دعا على امرأته لا يستجيب الله له، لأنّه المعذِّب نفسه بمعاشرتها، وهو في سعة من فراقها.

وأمّا الثّاني: فإذا أنكر الّذي عليه الدّين ما عليه، ثمّ دعا صاحب الحقّ، فإنّه لا يُستجاب له، لأنّه المفرّط المقصّر بعدم امتثال قوله تعالى: {وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ}.

وأمّا الثّالث: فقد آتى سفيها مالَه، وهو يعلم أنّه سفيه، فإذا دعا عليه لا يستجاب له، لأنّه المضيّع لماله، فلا عذر له، وقد قطع الله عذره بالآية الّتي تلاها النبيّ صلّى الله عليه وسلّم.

والله أعلم. 

أخر تعديل في الاثنين 18 جمادى الأولى 1441 هـ الموافق لـ: 13 جانفي 2020 11:47

Your are currently browsing this site with Internet Explorer 6 (IE6).

Your current web browser must be updated to version 7 of Internet Explorer (IE7) to take advantage of all of template's capabilities.

Why should I upgrade to Internet Explorer 7? Microsoft has redesigned Internet Explorer from the ground up, with better security, new capabilities, and a whole new interface. Many changes resulted from the feedback of millions of users who tested prerelease versions of the new browser. The most compelling reason to upgrade is the improved security. The Internet of today is not the Internet of five years ago. There are dangers that simply didn't exist back in 2001, when Internet Explorer 6 was released to the world. Internet Explorer 7 makes surfing the web fundamentally safer by offering greater protection against viruses, spyware, and other online risks.

Get free downloads for Internet Explorer 7, including recommended updates as they become available. To download Internet Explorer 7 in the language of your choice, please visit the Internet Explorer 7 worldwide page.