أخبار الموقع
***تقبل الله منا ومنكم، وكل عام أنتم بخير أعاده الله على الأمّة الإسلاميّة بالإيمان والأمن واليمن والبركات***
لطرح استفساراتكم وأسئلتكم واقتراحاتكم اتّصلوا بنا على البريد التّالي: htoumiat@nebrasselhaq.com

السبت 16 رجب 1432 هـ الموافق لـ: 18 جوان 2011 11:57

120- ما المدّة المحدّدة لصلة الرّحم ؟

الكاتب:  عبد الحليم توميات
أرسل إلى صديق

نصّ السّؤال:

السّلام عليكم ... ما هي المدّة الّتي يعتبر الإنسان فيها قاطعا لرحمه إن هو لم يزُر أهله فيها ؟ وبارك الله فيكم.

نصّ الجواب:

الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:

فإنّه لم يَرِدْ في الشّرع تحديدُ مدّة معيّنة حتّى يُعرف قطعُ الرّحم من صلتِها، وإنّما ذلك راجع إلى العُرف، شأن ذلك شأن النّفقة على الأقارب، فإنّه ليس لأحدٍ أن يُحدّد مقدار النّفقة الواجبة عليهم.

وقد أكثر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مواضع من كتبه من تقرير هذا الأصل، وأنّ:" كلّ اسم ليس له حدّ في اللّغة، ولا في الشّرع، فالمرجع فيه إلى العرف ".

وقال ابن القيّم رحمه الله في " أعلام الموقّعين " (4/359):

" إنّ ما لم يقدره الله ورسوله صلّى الله عليه وسلّم من الحقوق الواجبة، فالمرجع فيه إلى العرف ".

وعليه، فإنّ فالصّلة تختلف باختلاف ما يلي:

1- حدّ القرابة:

فهناك قرابة أوكد من أخرى، فليست صلة الوالدين كصلة الإخوة والأخوات، وليست صلة الإخوة كصلة العمومة والخؤولة وفروعِهما، وقس على ذلك.

فقد روى مسلم عن أبي هريرةَ رضي الله عنه قال: قال رجلٌ: يا رسولَ الله، منْ أَحَقُّ النّاسِ بحُسْنِ الصُّحْبَةِ ؟ قال صلّى الله عليه وسلّم: (( أُمُّكَ، ثُمَّ أُمُّكَ، ثُمَّ أُمُّكَ، ثُمَّ أَبُوكَ، ثُمَّ أَدْنَاكَ أَدْنَاكَ )).

2- حدّ المسافة:

فالعرف يقضي أنّ الأقارب الّذين يكون مسكنهم أقرب، فإنّ حقّهم أوكد من البعيدين، وهكذا.

ونظيره حقّ الجوار، فقد روى البخاري عن عائشةَ رضي الله عنها قالت: قلْتُ: يا رسول الله، إِنَّ لِي جَارَيْنِ، فإلى أَيِّهِمَا أُهْدِي ؟ قال صلّى الله عليه وسلّم: (( إِلَى أَقْرَبِهِمَا مِنْكِ بَابًا )).

3- الأسباب والمناسبات:

فإنّ الأعياد - مثلاً - في العُرف سببٌ للالتقاء بين الأقارب، فمنْ قطعها تلك الأيّام من غير عُذرٍ فهو قاطعٌ.

وكذلك المرض، فإذا مرِض أحدٌ من الأقارب، فعلى قريبه أن يَعُوده، ويسألَ عن حاله، وإلاّ كان قاطعا، وقس على ذلك أيضا.

فالشّاهد من هذا كلّه: أنّ ذلك يرجع إلى العرف، وما يغلب على الظنّ.

والله تعالى أعلم، وأعزّ وأكرم، وهو الهادي للّتي هي أقوم.

أخر تعديل في السبت 16 رجب 1432 هـ الموافق لـ: 18 جوان 2011 11:58

Your are currently browsing this site with Internet Explorer 6 (IE6).

Your current web browser must be updated to version 7 of Internet Explorer (IE7) to take advantage of all of template's capabilities.

Why should I upgrade to Internet Explorer 7? Microsoft has redesigned Internet Explorer from the ground up, with better security, new capabilities, and a whole new interface. Many changes resulted from the feedback of millions of users who tested prerelease versions of the new browser. The most compelling reason to upgrade is the improved security. The Internet of today is not the Internet of five years ago. There are dangers that simply didn't exist back in 2001, when Internet Explorer 6 was released to the world. Internet Explorer 7 makes surfing the web fundamentally safer by offering greater protection against viruses, spyware, and other online risks.

Get free downloads for Internet Explorer 7, including recommended updates as they become available. To download Internet Explorer 7 in the language of your choice, please visit the Internet Explorer 7 worldwide page.