أخبار الموقع
***تقبل الله منا ومنكم، وكل عام أنتم بخير أعاده الله على الأمّة الإسلاميّة بالإيمان والأمن واليمن والبركات***
لطرح استفساراتكم وأسئلتكم واقتراحاتكم اتّصلوا بنا على البريد التّالي: [email protected]

الخميس 13 شعبان 1432 هـ الموافق لـ: 14 جويلية 2011 16:56

132- إجراء عقد النّكاح في المسجد

الكاتب:  عبد الحليم توميات
أرسل إلى صديق

نصّ السّؤال:

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ما حكم عقد الزّواج في المسجد ؟

وبارك الله فيكم.

نصّ الجواب:

الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على أفضل المرسلين، محمّدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته، أمّا بعد:

فيجوز إبرام عقود الزّواج في المسجد أحيانا، ويدلّ على الجواز:

1- الأصل في الأشياء الإباحة.

2- حديث المرأة الّتي وهبت نفسها للنبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وهو في الصّحيحين عن سهلِ بنِ سعدٍ رضي الله عنه قال:

أَتَتْ النَّبِيَّ صلّى الله عليه وسلّم امْرَأَةٌ، فَقَالَتْ: إِنَّهَا قَدْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا للهِ ولِرَسُولِهِ صلّى الله عليه وسلّم، فَقَالَ: (( مَا لِي فِي النِّسَاءِ مِنْ حَاجَةٍ ))، فَقَالَ رَجُلٌ: زَوِّجْنِيهَا، قَالَ: (( أَعْطِهَا ثَوْبًا ))، قَالَ: لَا أَجِدُ، قَالَ: (( أَعْطِهَا وَلَوْ خَاتَمًا مِنْ حَدِيدٍ )).

فَاعْتَلَّ لَهُ، فَقَالَ: (( مَا مَعَكَ مِنْ الْقُرْآنِ ؟)) قَالَ: كَذَا وَكَذَا، قَالَ: (( فَقَدْ زَوَّجْتُكَهَا بِمَا مَعَكَ مِنْ الْقُرْآنِ )).

وقد جاء في " مستخرج الإسماعيليّ " من رواية سفيان الثّويّ بلفظ:" جاءت امرأةٌ إلى النَّبيّ صلّى الله عليه وسلّم وهو في المسجد ..." الحديث.

ولكن ينبغي تقييد الجواز بأمرين اثنين:

أ) ألاّ يُتّخذ ذلك عادةً، وإنّما يُفعَل أحيانا؛ لأنّه لم يُنقل عنه صلّى الله عليه وسلّم أنّه أجرى ذلك عادةً سار عليها.

ب) أن يُحفظ للمسجد هيبتُه، فيبتعد الحضور عن الكلام عن الدّنيا، ورفع الأصوات، والقهقهة، ونحو ذلك ممّا يُعدّ من الإخلال بآداب المسجد.

تنبيه:

لقد ذهب جمهور الفقهاء إلى استحباب عقد النّكاح في المسجد؛ واستدلّوا على ذلك بأمرين اثنين:

الأمر الأوّل: حديث رواه التّرمذي عن عائشةَ رضي الله عنها عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: (( أَعْلِنُوا هَذَا النِّكَاحَ، وَاجْعَلُوهُ فِي الْمَسَاجِدِ، وَاضْرِبُوا عَلَيْهِ بِالدُّفُوفِ )).

الأمر الثّاني: أنّ عقد النّكاح في المسجد مظنّة البركة، وحصول الخير.

والجواب عن ذلك:

أ) أنّ الحديث ضعيف لا يصحّ، كما أشار إليه التّرمذي رحمه الله بعد روايته، لذلك ضعّفه جمهور المحقّقين من علماء الحديث.

ب) أمّا الاستدلال بحصول البركة في المسجد، فيَردُّه أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم لم تكن عادتُه إجراء عقود النّكاح في المسجد دائما، ونراه صلّى الله عليه وسلّم لم يلتمس أن يعْقِد لنفسه في المسجد، ولا أرشد إلى ذلك بقوله.

والله أعلم، وأعزّ وأكرم.

أخر تعديل في الخميس 13 شعبان 1432 هـ الموافق لـ: 14 جويلية 2011 16:58

Your are currently browsing this site with Internet Explorer 6 (IE6).

Your current web browser must be updated to version 7 of Internet Explorer (IE7) to take advantage of all of template's capabilities.

Why should I upgrade to Internet Explorer 7? Microsoft has redesigned Internet Explorer from the ground up, with better security, new capabilities, and a whole new interface. Many changes resulted from the feedback of millions of users who tested prerelease versions of the new browser. The most compelling reason to upgrade is the improved security. The Internet of today is not the Internet of five years ago. There are dangers that simply didn't exist back in 2001, when Internet Explorer 6 was released to the world. Internet Explorer 7 makes surfing the web fundamentally safer by offering greater protection against viruses, spyware, and other online risks.

Get free downloads for Internet Explorer 7, including recommended updates as they become available. To download Internet Explorer 7 in the language of your choice, please visit the Internet Explorer 7 worldwide page.