أخبار الموقع
***تقبل الله منا ومنكم، وكل عام أنتم بخير أعاده الله على الأمّة الإسلاميّة بالإيمان والأمن واليمن والبركات***
لطرح استفساراتكم وأسئلتكم واقتراحاتكم اتّصلوا بنا على البريد التّالي: htoumiat@nebrasselhaq.com

الاثنين 06 رمضان 1434 هـ الموافق لـ: 15 جويلية 2013 00:00

13-حكم من باشر العادة السرية في نهار رمضان

الكاتب:  عبد الحليم توميات
أرسل إلى صديق

نصّ السّؤال:

أوّلا وقبل كلّ شيء أحيّيكم بتحية الإسلام، فالسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبارك الله فيكم.

لي صديق في عمره 27 سنة، وقد قام في يوم ما ومنذ عدّة سنين وهو لم ينضج بعد (مراهق) بالعادة السرية في نهار رمضان وهو صائم. وهو الآن نادم، وقد تاب، ولكن كيف عليه أن بقضي ذلك اليوم ؟ وماذا لو كان قد كرّر العمليّة في أكثر من يوم ؟

نصّ الجواب:

الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد: وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته.

فهذا عليه القضاء عند جمهور العلماء، حتّى نقل الإمام ابن قدامة رحمه الله الإجماع على ذلك.

واستدلّوا بما رواه البخاري وغيره عن أبي هريرةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم قَالَ:

(( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ تعالى مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ: يَتْرُكُ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ وَشَهْوَتَهُ مِنْ أَجْلِي، الصِّيَامُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا )).

فقوله صلّى الله عليه وسلّم ( يدع شهوته ) أعمّ من الجماع، ولا يمكن أن تخصّص الشّهوة بجماع الزّوجة؛ لأنّ ابن خزيمة وغيره روى الحديث بلفظ:

(( يَدَعُ الطَّعَامَ مِنْ أَجْلِي، وَيَدَعُ الشَّرَابَ مِنْ أَجْلِي، وَيدَعُ لَذَّتَهُ مِنْ أَجْلِي، وَيَدَعُ زَوْجَتَهُ مِنْ أَجْلِي )). فدلّ على أنّ المراد بالشّهوة شيء زائد على مجرّد الجماع، والله تعالى أعلم.

فالأخ المشار إليه في سؤالك عليه أن يقضِي ذلك اليوم، وإن تكرّر منه ذلك قضى الأيّام الّتي باشر فيه هذه العادة القبيحة.

تنبيه:

اعلم - أخي القارئ الكريم - أنّ جوابنا هذا على قدر السّؤال، وإلاّ فيجب أن نتذكّر أنّ الاستمناء محرّم ولو في غير رمضان.

فقد قال الله تعالى:{وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ  إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ}: فالمؤمن يحفظ فرجه إلاّ من زوجه أو أَمَتِه، ومن طلب شهوته وراء ذلك، فهو من العادين، وكلّنا يعلم جزاء المعتدين.

والله الموفّق لا ربّ سواه. 

أخر تعديل في الاثنين 07 رمضان 1434 هـ الموافق لـ: 15 جويلية 2013 02:26

Your are currently browsing this site with Internet Explorer 6 (IE6).

Your current web browser must be updated to version 7 of Internet Explorer (IE7) to take advantage of all of template's capabilities.

Why should I upgrade to Internet Explorer 7? Microsoft has redesigned Internet Explorer from the ground up, with better security, new capabilities, and a whole new interface. Many changes resulted from the feedback of millions of users who tested prerelease versions of the new browser. The most compelling reason to upgrade is the improved security. The Internet of today is not the Internet of five years ago. There are dangers that simply didn't exist back in 2001, when Internet Explorer 6 was released to the world. Internet Explorer 7 makes surfing the web fundamentally safer by offering greater protection against viruses, spyware, and other online risks.

Get free downloads for Internet Explorer 7, including recommended updates as they become available. To download Internet Explorer 7 in the language of your choice, please visit the Internet Explorer 7 worldwide page.