أخبار الموقع
***تقبل الله منا ومنكم، وكل عام أنتم بخير أعاده الله على الأمّة الإسلاميّة بالإيمان والأمن واليمن والبركات***
لطرح استفساراتكم وأسئلتكم واقتراحاتكم اتّصلوا بنا على البريد التّالي: htoumiat@nebrasselhaq.com

الأربعاء 22 صفر 1432 هـ الموافق لـ: 26 جانفي 2011 10:51

66- حكم متابعة الإمام إذا ترك سنّة.

الكاتب:  عبد الحليم توميات
أرسل إلى صديق

نصّ السّؤال:

السلام عليكم و رحمة الله.

فكثيرا ما يحدث خلاف بين الشّباب في حكم متابعة الإمام إذا ترك سنّة، كجلسة الاستراحة ونحوها، فما الصّواب في ذلك أثابكم الله ؟

نصّ الجواب:

الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، أمّا بعد: وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته.

فاعلم أنّ لأهل العلم قولين في حكم متابعة الإمام إذا ترك سنّة من السّنن.

- فمنهم من قال: تجب متابعته في ترك السّنن، عملا بعموم قوله صلّى الله عليه وسلّم: (( إِنَّماَ جُعِلَ الإِماَمُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ؛ فَلاَ تَخْتَلِفُوا عَلَيْهِ )) [متّفق عليه].

- ومنهم من قال: لا تجب متابعته في ذلك، والأصل هو العمل بقوله صلّى الله عليه وسلّم: (( صَلُّوا كَماَ رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي )) [البخاري وغيره].

وأجابوا عن حديث (( إِنَّماَ جُعِلَ الإِماَمُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ؛ فَلاَ تَخْتَلِفُوا عَلَيْهِ )): أنّ المقصود به هو ترك مسابقة الإمام أو التخلّف عنه في الأركان، بدليل تتمّة الحديث، حيث قال صلّى الله عليه وسلّم: (( فَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا، وَإِذَا سَجَدَ فَاسْجُدُوا، وَإِذَا رَفَعَ فَارْفَعُوا، وَإِذَا قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، فَقُولُوا: رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ، وَإِذَا صَلَّى قَاعِدًا فَصَلُّوا قُعُودًا أَجْمَعُونَ )).

والصّواب والله تعالى أعلم هو القول الثّاني، وهو: أنّ متابعة الإمام تجب بشرط عدم مخالفة السنّة.

ومرجع الخلاف بين أهل العلم هو تعارض العمومين:

- فظاهر الحديث الأوّل: ( فَلاَ تَخْتَلِفُوا عَلَيْهِ ) عامّ في وجوب متابعة الإمام ولو خالف سنّة أو ترك واجبا.

- وظاهر الحديث الثاني: ( صَلُّوا كَماَ رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي ) أنّه عامّ في وجوب الصّلاة كما صلاّها رسول الله ولو خالف الإمام.

ويُزال هذا التّعارض بما قرّره علماء الأصول أنّه: ( إذا تعارض في الظّاهر نصّان عامّان، فإنّه ينظر أيّهما خصّ مرّة واحدة ؟ فيخصّص مرّة أخرى بالنصّ الآخر ).

فحديث: ( صَلُّوا كَماَ رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي ) لم يأت ما يخصّصه، فيبقى على عمومه.

أمّا الحديث الأوّل وهو: ( فَلاَ تَخْتَلِفُوا عَلَيْهِ )، فقد جاء ما يخصّصه، وهو: أنّه صلّى الله عليه وسلّم صلّى آخر حياته جالسا، والنّاس من ورائه قياما؛ تقول عائشة رضي الله عنها: ( فَجَعَلَ أَبُو بَكْرٍ يُصَلِّي، وَهُوَ يَأْتَمُّ بِصَلَاةِ النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلّم، وَالنَّاسُ بِصَلَاةِ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه، وَالنَّبِيُّ صلّى الله عليه وسلّم قَاعِدٌ ).

فيكون معنى الحديث: إنّما جُعِلَ الإمام ليؤتمّ به فلا تخالفوه، إلاّ إذا لم يصلّ كما رأيتموني أصلّي فخالفوه.

والله تعالى أعلم.

أخر تعديل في الأربعاء 28 صفر 1432 هـ الموافق لـ: 02 فيفري 2011 17:24

Your are currently browsing this site with Internet Explorer 6 (IE6).

Your current web browser must be updated to version 7 of Internet Explorer (IE7) to take advantage of all of template's capabilities.

Why should I upgrade to Internet Explorer 7? Microsoft has redesigned Internet Explorer from the ground up, with better security, new capabilities, and a whole new interface. Many changes resulted from the feedback of millions of users who tested prerelease versions of the new browser. The most compelling reason to upgrade is the improved security. The Internet of today is not the Internet of five years ago. There are dangers that simply didn't exist back in 2001, when Internet Explorer 6 was released to the world. Internet Explorer 7 makes surfing the web fundamentally safer by offering greater protection against viruses, spyware, and other online risks.

Get free downloads for Internet Explorer 7, including recommended updates as they become available. To download Internet Explorer 7 in the language of your choice, please visit the Internet Explorer 7 worldwide page.