أخبار الموقع
***تقبل الله منا ومنكم، وكل عام أنتم بخير أعاده الله على الأمّة الإسلاميّة بالإيمان والأمن واليمن والبركات***
لطرح استفساراتكم وأسئلتكم واقتراحاتكم اتّصلوا بنا على البريد التّالي: [email protected]

مختارات

- الغارة على الأسرة المسلمة (8) هكذا كوني ... أو لا تكوني

خطبة الجمعة ليوم 1 ربيع الثّاني 1425 هـ / 21 مـاي 2004 م

الخطبة الأولى: [بعد الحمد والثّناء] 

فاليوم نضع رحالنا عند آخر محطّة من هذه السّلسلة المباركة في الحديث عن المرأة المسلمة، بعد أن رأينا أهمّ وسائل ثباتها، وأعظم ما تقاوم به أعداءها.

اليوم نودّعك أيّتها الأخت المسلمة بكلمات نزفّها إليك، تسبغ جلباب العزّة عليك:

إليك حملنا القلب خفّاقا *** وكسونا كلماتنا نورا وإشراقا 

نودّعك على أمل أن تكوني مرابطةً على ثغور الإسلام، مصابرة لأعداء الله اللّئام ..

ولنجعل موضوع خطبتنا اليوم إن شاء الله بعنوان:" المرأة الّتي نريد "، أو:" هكذا كوني .. أو لا تكوني"..

- الغارة على الأسرة المسلمة (7) حصـاد الإعـلام

يوم 18 ربيع الأوّل 1425 هـ/ 7 مـاي 2004 م

الخطبة الأولى: [بعد الحمد والثّناء]

أيّها المؤمنون والمؤمنات.. فقد سبق أن ذكرنا أنّ الحديث عن المرأة المسلمة لا بدّ أن يطول ويطول، وأنّ الجميع لديه فيه ما يقول، كيف لا، وهي حامية البقاع، وحارسة القلاع ؟ كيف لا، وهي تتعرّض لغزو الكفرة بالعشيّ والإبكار، ومخطّطات الفجرة باللّيل والنّهار ؟ كيف لا نطيل الحديثَ عنها لتستمع إلينا قليلا، وقد استمعت إلى غيرنا زمنا طويلا ؟

ورأينا أن يكون موضوع خطبتنا اليوم إن شاء الله تعالى يتناول سلاحا من أعظم الأسلحة المدمّرة لبيوت المسلمين .. وسبيل من أخطر السّبل على قلوب المؤمنين .. سلاح تُستعْمر به العقول قبل الحقول .. وتُسلب به قلوب العباد قبل خيرات البلاد .. ضحيّته لا يعدّ شهيدا في سبيل الله، ولكن يعدّ طريدا من رحمة الله .. ذلكم هو " الإعـلام ".. وما أدراك ما الإعلام ؟!

هذا ما سنبيّنه بإذن الله تعالى في نقاط مهمّات:

- الغارة على الأسرة المسلمة (6) عمل المرأة: حلول وضوابط

خطبة الجمعة ليوم 4 ربيع الأوّل 1425هـ / 23 أفريل 2004 م

الخطبة الأولى: [بعد الحمد والثّناء]

فهذا لقاؤنا السّادس معكم أيّها المؤمنون والمؤمنات للحديث عن موضوع المرأة المسلمة، وما يُكاد لها في وضح النّهار، وهو ما أردنا أن نسمّيه بـ" الغارة على المرأة المسلمة "..

رأينا تاريخ هذا الغزو، وبعض أساليبه، وكيف لنا أن نقاوم هذه الأساليب ؟ وكيف نحمي المرأة من هذه الألاعيب ؟ وكان آخر ما رأيناه هو الحديثَ عن شروط خروج المرأة المسلمة، سواء كان خروجها إلى المسجد، أو إلى غيره.

ولكنّ كثيرا من نسائنا يرون ضرورة الخروج إلى العمل، وهنّ أصناف في ذلك: من تخرج لتلبية رغباتها، أو تخرج لقضاء حاجاتها، أو تخرج لأنّها حُرمَت ممّن يغار عليها.

فرأينا أن يكون حديثنا اليوم إن شاء الله تعالى عبارةً عن ثلاثة نداءات: نداء إلى المرأة نفسها، ونداء إلى ولاة الأمور، ونداء يوجّه إلى الرّجل.

نسأل الله تعالى أن يرزقنا آذانا صاغية، وقلوبا واعية، وأن لا تكون هذه النّداءات كصرخة في صحراء.

- الغارة على الأسرة المسلمة (5) فضائل الحجاب وشروط خروج المرأة

19 صفر 1425 هـ/ 9 أفريل 2004 م

الخطبة الأولى: [بعد الحمد والثّناء] 

فإنّنا قد رأينا في خطبتنا الأخيرة أهمّ الأسلحة الّتي يقاوِم المسلمون بها المفسدين، وأعظم ما يوقِفُ زحف أدعياء التحرّر من الملحدين، ذلكم هو الحجاب، وما أدراك ما الحجاب ؟ شعارٌ للعفّة والثّواب، واستجابة للعزيز الوهّاب.

وإذا رأيت الهابطات فحوقلي *** وقفي على قمم الجبال وتحجبي 

وقد تبيّن لنا أنّ الحجاب ثلاثة أنواع: قرار في البيت، وحجاب أمام المحارم، وحجاب أمام الأجانب.

وقد تُضطرّ المرأة إلى الخروج كما سبق بيانه، وقد روى البخاري ومسلم عن عائشةَ رضي الله عنها أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قَالَ: (( إِنَّهُ قَدْ أُذِنَ لَكُنَّ أَنْ تَخْرُجْنَ لِحَاجَتِكُنَّ )).

فإذا خرجت فكيف تخرج ؟ فإنّ قرار المرأة في بيتها عزيمة، وإنّ خروجها رخصة، فلا بدّ أن تتوفّر شروط لخروجها، وكان أوّل ما رأيناه: التستّر والتحجّب، بالشّروط الّتي ذكرناها.

- الغارة على الأسرة المسلمة (1) المرأة بين الكرامة والمهانة

خطبة الجمعة ليوم 13 محرّم 1425 هـ الموافق ليوم 5 مارس 2004 م

الخطبة الأولى: [بعد الحمد والثّناء] أمّا بعد:

فقد روى البخاري عن أبي سعيدٍ الخدريِّ رضي الله عنه قال: قالت النّساءُ للنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: غَلَبَنَا عَلَيْكَ الرِّجَالُ، فَاجْعَلْ لَنَا يَوْمًا مِنْ نَفْسِكَ. فوعدهنَّ يوماً لَقِيَهُنَّ فيه، فوعظهنّ، وأمرهنّ.

ومثله ما رواه البخاري ومسلم - واللّفظ له - عن جابرِ بنِ عبد اللهِ رضي الله عنهما قال: شهِدتُ مع رسولِ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم الصّلاةَ يومَ العيدِ، فأمرَ بتقوَى اللهِ، وحثَّ على طاعتِهِ، ووعظَ النّاس وذكّرَهم، ثمّ مضى حتّى أتى النّساءَ، فوعظهنَّ، وذكّرهنَّ، فقال: (( تَصَدَّقْنَ فَإِنَّ أَكْثَرَكُنَّ حَطَبُ جَهَنَّمَ )) ... الحديث.

- الغارة على الأسرة المسلمة (2) تاريخ الغارة على المرأة

28 محرّم 1425 هـ/ 19 مارس 2004 م

الخطبة الأولى: [بعد الحمد والثّناء]

فقد شرعنا معكم أيّها المؤمنون والمؤمنات في خوض هيجاءَ ساخنة، وحربٍ طاحنة .. حربٍ ضدّ أدعياء التحرّر والتطوّر، الّذين يريدون إبعاد الدّين عن الحياة بما يفوق كلّ تصوّر .. حربٍ تستوي فيها الضحيّة والسّلاح، فالضحيّة فيها: المرأة المسلمة، والسّلاح فيها: المرأة المسلمة.

ونساؤنا أمام هذه الفتنة العمياء أصناف أربعة:

- الغارة على الأسرة المسلمة (3) كيف نصدّ هذه الغـارة ؟

5 صفر 1425هـ/ 26 مارس 2004 م

الخطبة الأولى: [بعد الحمد والثّناء]

فقد رأينا معًا في لقائنا الأخير تاريخ المرأة القديم .. رأينا المرأة بين مخالب اللِّئام وتكريم الإسلام .. بين هوان الجاهليّة وعزّة الحنيفيّة .. ممّا يجعلنا ندرك جليّا أنّ ما يسعى إليه دعاة التحرّر ! هو في الحقيقة العودة إلى الجاهليّة الأولى.

يا دُرّةً، حُفِـظـت بالأمـس غاليـةً *** واليوم يبغونـها للّهـو واللّعـب

يا حُـرّةً، قد أرادوا جَعْـلَهـا أمـةً *** غربيّة العقل لكنّ اسمـها عربـي

هل يستـوي من رسـول الله قائـده *** دَوماً، وآخر هاديـه أبو لـهب

أين من كـانت الزّهـراء أُسـوتَـها *** ممّن تقفّت خُطـا حمّـالة الحطب

سَمَّـوا دعـارتهم: حـرّيـةً كـذباً *** باعوا الخلاعة باسم الفنّ والطّرب

هُمُ الذّئاب وأنت الشّـاة فاحترسـي *** من كلّ مفتـرسٍ للعرض مستلب

أختـاه، لستِ بنَبـتٍ لا جـذور له *** ولستِ مقطوعة مجهـولة النّسـب

- الغارة على الأسرة المسلمة (4) الحـجـاب

12 صفر 1425هـ / 2 أفريل 2004م

الخطبة الأولى: [بعد الحمد والثّناء]

فهذا لقاؤنا الرّابع في هذه السّلسلة المباركة إن شاء الله، نحاول من خلالها الوقوف أمام غزو الغربيّين والمستغربين، وزحف الملحدين والمعاندين.

وكان آخر لقاءٍ معكم قد تضمّن الحديث عن تصحيح كثير من المفاهيم: مكانة المرأة في الإسلام، والمفهوم الصّحيح للعدل، والفوارق بين الرّجل والمرأة. وتبيّن لنا جليّا معنى قول المولى تبارك وتعالى:{وَلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ منْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً} [النساء:32]، فقد نهى الله جلّ جلاله عن مجرّد التمنّي، فكيف بمن أنكر الفوارق بين الرّجل والمرأة ؟!

وإنّ من أهمّ وأعظم وأكبر الفوارق بين الرّجل والمرأة الحـجـاب.. فمبنى المرأة على السّتر وأن تبقى في الخدور، ومبنى الرّجل على البدوّ والظّهور.

ولم تكن هذه القضيّة مثار جدل بين المسلمين على مدى العصور، إلاّ في منتصف القرن الرّابع عشر عند انحلال الدّولة الإسلاميّة إلى دويلات، وتحوّلها إلى لقيمات هزيلات.

فما معنى الحجاب ؟ وما أنواع الحجاب ؟

Previous
التالي

الخميس 20 جمادى الأولى 1433 هـ الموافق لـ: 12 أفريل 2012 09:17

- صيد الفوائد وقيد الشّرائد 3

الكاتب:  عبد الحليم توميات
أرسل إلى صديق

الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد: 

(أ) إرهاب

الملك ( جيمس الأوّل ) صاحب التّرجمة الشّهيرة للكتاب المقدّس، قتل من الإيرلنديّين حوالَي مليون نسمة ! يُجبِرهم على الدّخول في مذهبه الكَنَسِيّ ! ونفى منهم حوالَي تسعين ألفا مكبّلين بالأغلال والسّلاسل إلى شمال أمريكا !

["الإمبرياليّة الغربيّة" لمريم جميلة - ترجمة السيّد خاطر].

 

(ب) بُـنٌّ

شجر معروف يُصنع منه المشروب الّذي اصطلحت الشّعوب على تسميته بالقهوة.

وممّا يُروى - ولعلّه من الأساطير - أنّ أوّل من اهتدى إلى صنع هذا الشّراب منه هم سكّان الحبشة، يوم أدرك الرّعاة أنّ قطعان المعز تظلّ مستيقظةً طوال اللّيل إذا ما أكلت أوراق شجر البنّ !

وكما أخذوا من البنفسج تسمية اللّون البنفسجيّ، ومن الزّهرة تسمية اللّون الزّهري، ومن البرتقال تسمية اللّون البرتقاليّ، أخذوا من البنّ تسمية اللّون البنّي، فأطلقوه على اللّون الأغبر.

وتوسّع سكّان المغرب فأطلقوا على اللّون البُنّي ( قهويّ )؛ لأنّ البنّ قهوة.

(ت) تَنُّـور

قال الله تعالى:{حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ}، والتنّور هو: موقد النّار للخبز، يصنع من الطّين، قال ابن كثير رحمه الله:" هذا قول جمهور السلف وعلماء الخلف "اهـ، فليس في الآية مجاز ولا تمثيل.

وإذا سألت: ما الحكمة في ذكر التنّور ؟ فذلك لبيان عظمة الطّوفان الّذي عمّ الأرض جميعَها، فالله تعالى:" فجّر الأرض كلَّها عيوناً، حتّى التّنانير الّتي هي محلّ النّار في العادة، وأبعد ما يكون عن الماء، تفجّرت " [" تفسير السّعدي" رحمه الله].

(ث) ثالوث

قال تعالى:{أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ}، وقد كانت ديانة مصر عبر التّاريخ قائمةً على تعدّد الآلهة، فكانوا يُعظّمون هيكل ( منفيس ) ويقولون: إنّه مركّب من ثلاثة أقانيم: الله - تعالى الله عن ذلك -، والكلمة، وروح القدس.

كلّ ذلك جعل علماء التّاريخ والأديان يجزمون أنّ ديانة النّصرانيّة قامت تحت تأثير الدّيانات الأخرى لاستقطابهم إليها.

[انظر:"العقائد الوثنية في الدّيانة النّصرانية" للشّيخ: محمّد بن طاهر التنّير].

(ج) جُمَادَى

كل الشّهور العربيّة مذكّرة، إلاّ جمادى الأولى وجمادى الآخرة، فإنّهما مؤنّثان. ويخطئ من يقول: الأوّل، والآخر.

ولم يُنقَل عن أحد من العرب أنّهم سمَّوا جمادى الآخرة بـ" الثّانية " !

وقد سُمِّي الشّهران بذلك لجمود الماء فيهما عند تسمية الشّهور، بل إنّ من العرب من يُسمِّي الشّتاء جمادى. ["المحكم" لابن سيده، و"لسان العرب"].

(ح) الحشّاشون

هم المعروفون لدى أهل العلم بالإسماعيلية، وهي من طوائف الشّيعة الباطنيّة.

وأوّل من سمّاهم بالحشّاشين هو الرحّالة الإيطالي ماركو بولو، فذكر أنّ هذه الجماعة كانت تقوم بعمليات انتحاريّة واغتيالات ضدّ السّلاجقة والأيّوبيّين تحت تأثير تعاطيهم الحشيش، ومنه جاءت كلمة (Assassin).

["قصّة الحضارة" لـ:وِليام ديورَانت - ترجمة: الدكتور زكي نجيب محمُود وآخرين].

(خ) خبط

سريّة "الْخَبَط" سمّيت بذلك نسبة إلى شجر الخبط؛ قال جابر رضي الله عنه:" فَأَصَابَنَا جُوعٌ شَدِيدٌ، وَكُنَّا نَضْرِبُ بِعِصِيِّنَا الْخَبَطَ ثُمَّ نَبُلُّهُ بِالْمَاءِ فَنَأْكُلُهُ، فَسُمِّيَ ذَلِكَ الْجَيْشُ جَيْشَ الْخَبَطِ ".

كانت في رجب من العام السّادس، وشاع لدى أهل السّير أنّها كانت بالعام الثّامن ! وذلك خطأ كما بيّنه ابن القيّم رحمه الله في "زاد المعاد"؛ لأنّ المسلمين ما كانوا يتعرّضون إلى عير قريش بعد صلح الحديبيّة.

(د) درس

من تأثير المعاني على الألفاظ أن ترقّقَ راء (درس) إذا كانت بمعنى محو الشّيء وطحنُه؛ وتفخّم إذا كانت بمعنى قراءة الشّيء وإحكام تعلّمه؛ ذلك أنّ التّرقيق مناسبٌ لطحن الشّيء، والتّفخيم مناسبٌ لرفع العلم.

(ذ) ذبذبة

الذّبذبة والجمع الذباذب: أشياء تعلّق بالهودج، أو رأس البعير. لذلك يوصَف المنافق بالذّبذبة؛ لأنّ حاله كالمرأة المعلّقة لا ذات بعل ولا مطلّقة، وحاله كذلك بين الإسلام والكفر.

(ر) الرّؤاسيّ

أبو جعفر محمّد بن الحسن بن أبي سارة الرّؤاسي، أستاذ الكسائيّ والفرّاء، وكان رجلاً صالحا. لُقِّب بالرّؤاسيّ؛ لأنّه كان كبيرَ الرّأس، وهو أوّل من وضع من الكوفيّين كتابا في النّحو سمّاه:" الفيصل". قالوا: كلّ ما في كتاب سيبويه:" وقال الكوفيّ كذا ..." فإنّما يعنِي به الرّؤاسيّ.

( ز‌ ) زُنَّـار

الزُنَّار - بضم الزّاي وتشديد النّون -، وجمعه (زنانير): حزام خاصّ يشدّه النّصراني على وسطه.

وكان الّذي أمرهم باتّخاذه هو أمير المؤمنين عمر بن الخطّاب رضي الله عنه حين فتح بيت المقدس؛ وذلك حتّى يتميّز النّصارى من المسلمين في الزّيّ.

وقد سبّب ذلك عقدة نفسيّة للنّصارى، حتّى إنّهم لا يبوحون بذلك، ويذكرون أنّ أوّل ما ظهر الزنّار كان في القرن الثّامن الميلادي، بواسطة القديس جيرمانوس Germanus من القسطنطينَّية. [انظر " قاموس المصطلحات الكنسيّة "].

(س) سجن

شاع أنّ أوّل من أحدث سِجناً في الإسلام عليُّ بن أبي طالب رضي الله عنه وسمّاه (نافعاً)، ثمّ بنى آخر وسمّاه (مخِيساً).

ولكن جاء في صحيح مسلم أنّه ( اشترى نافعُ بنُ عبدِ الحارثِ داراً للسّجْن بمكَّةَ من صفوانَ بنِ أُميّةَ ) وكان يومَها من عمّال عمرَ بنِ الخطّاب رضي الله عنه على مكّة.

(ش) شمهورش

ويسمّيه العامّة: شَمْهَرُوش، وهو لقب لجِنّي، وهو ليس خرافةً، بل يقال: إنّه كان قاضيا لهم، والرّواية عنه معتبرة عند أهل الظّاهر !

والصّواب عدم قبول الرّواية عن الجنّ كما في "الفتاوى الحديثيّة" لابن حجر الهيثمي (1/15).

(ص) الصّحابة

ثلاثة من الصّحابة جمعوا بين كونِهم أنصاراً ومهاجرين: أحدهم ذكوان بن عبد قيس، والعبّاس بن عبادة بن نضلة، كلاهما من الخزرج، وقتلا يوم أحدٍ شهيدين، والثّالث: عقبة بن وهب، حليف لبنى الخزرج.

كلّهم خرجوا إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهو بمكّة، ثمّ هاجروا إلى المدينة، وكان يقال لهم مهاجرون أنصاريّون.

(ض) ضَـبْـع

هو عضُد الإنسان، ومنه: الاضطباع، وهو جعل وسط الرّداء تحت الإبط الأيمن، وطرفيه على الكتف الأيسر، روى التّرمذي وأبو داود عن يعلى بنِ أميّة رضي الله عنه أنّ النّبِيَّ صلّى الله عليه وسلّم ( طَافَ بِالْبَيْتِ مُضْطَبِعًا ).

وأكثر العلماء على أنّه لا يكون إلاّ في طواف القدوم؛ لأنّ الاضطباع يكون حيث الرَّمَل، وبعضهم قالوا: هو في كلّ طواف يعقبه سعيٌ.

( ط ) الطّمطمانية

هي إبدال (ال) التّعريف (اَمْ)، فيقولون في:" الكتاب ": (اَمْكتاب)، وهي لهجة حِمْيَر باليمن وبعض تهامة.

وشاع في كتب الأدب واللّغة رواية حديث: (( لَيْسَ مِنَ امْبِرِّ امْصِيَامُ فِي امْسَفَرِ ))، وهو لا يصحّ عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم بهذا اللّفظ، وإنّما الثّابت عنه باللّغة الفُصحى. [انظر "سلسلة الأحاديث الضّعيفة" (1130)].

(ظ) ظُفُر وظُفْر

قال تعالى:{وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ} [الأنعام من:146]، قال مجاهد وقتادة:" ذي ظفر: ما ليس بمنفرج الأصابع من البهائم والطّير، مثل الإبل والنّعام والإوزّ والبطّ ".

قال الحكيم التّرمذي: "الحافر ظفر، والمخلب ظفر، إلاّ أنّ هذا على قدره، وذاك على قدره "اهـ.

(ع) عليّ بن المديني رحمه الله

" قد كان ابن المديني خوّافا متّقيا في مسألة القرآن، مع أنّه كان حريصا على إظهار الخير .. وقد بدت منه هفوة، ثمّ تاب منها، وهذا أبو عبد الله البخاري - وناهيك به - قد شحن صحيحه بحديث عليّ بن المديني، وقال: ما استصغرت نفسي بين يديْ أحدٍ إلاّ بين يديْ عليِّ بنِ المديني، ولو تركت حديث علي وصاحبه محمّد وشيخه عبد الرزّاق ... لماتت الآثار، واستولت الزّنادقة، ولخرج الدجّال ".

[" ميزان الاعتدال " للذّهبي رحمه الله (5/169)].

(غ) غراب

قال تعالى:{فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ}. قال ابن القيّم رحمه الله في " مفتاح دار السّعادة " (1/239):

" وتأمّل الحكمة في إرسال الله تعالى لابن آدم الغراب المؤذنَ اسمُه بغربة القاتل من أخيه، وغربته هو من رحمة الله تعالى، وغربته من أبيه وأهله، واستيحاشه منهم، واستيحاشهم منه، وهو من الطّيور الّتي تنفر منها الإنس ومن نعيقِها، وتستوحش بها، فأرسل إليه مثل هذا الطّائر حتّى صار كالمعلّم له والأستاذ، وصار بمنزلة المتعلّم والمستند ...

فكان جديرا أن يُرسِلَ هذا الطّائر إلى القاتل من ابني آدم دون غيره من الطّيور، فكأنّه صورة طائره الّذي ألزمه في عنقه، وطار عنه من عمله، ولا تظنّ أنّ إرسالَ الغراب وقع اتّفاقا خاليا من الحكمة ..."اهـ.

(ف) فلسطين

من العِبر في قصّة يوسف عليه السّلام وإخوته أنّهم:

" إذا كانوا يفعلون هذه الأفعال مع أصولِهم وحواشيهم الأقربين ! فماذا عسى أن تكون أعمالهم مع من لم يكن من عنصرهم ؟!

لذا علينا أن نأخذ من هذه الأعمال موعِظةً تنفعنا اليوم في معاملتنا مع الصّهيونيّين في فلسطين ! وهي أنّه إذا لم يوجد من هؤلاء الإخوة العشرة رحمة وعطف لأبيهم وأخيهم، بل إذا لم يسلم أبوهم وأخوهم من شرورهم، فكيف نسلم نحن العربَ اليوم من كيدهم ؟! ".

["مؤتمر سورة يوسف" (1/397) للشّيخ العِلَميّ رحمه الله]. وقد قال رحمه الله هذا الكلام قبل أن يستولِي اليهود على فلسطين !

(ق) قدوة

في "معجم الأدباء" (16/123):" قال رجل لسمّاكٍ بالبصرة: بكم هذه السّمكة ؟ قال: بدرهمان. فضحك الرّجل، فقال السمّاك: ويلكَ ! أنتَ أحمقُ ؟! سمعت سيبويه يقول: ثمنها درهمان ".

الشّاهد: أنّ عامّة النّاس قد يقتدُون بأهل الفضل في غير الموضع الصّحيح.

(ك) الكنـزيّـة

هم من طوائف الإباضيّة، قالوا: لا ينبغي لأحد أن يُعطِيَ مالَه أحداً؛ بل يكنزه في الأرض حتّى يظهر أهل الحقّ !

(ل) اللّمم

قال تعالى:{الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ}، وللسّلف قولان في معنى اللّمم:

1- إنّه الإلمام بالذّنب مرّة ثمّ لا يعاوده ولو كان كبيرا. قال البغويّ: وهو قول أبي هريرة رضي الله عنه، ومجاهد، والحسن، ورواية عطاء عن ابن عبّاس رضي الله عنهما.

2- إنّه ما دون الكبائر، وهو قول الجمهور، وأصحّ الرّوايتين عن ابن عبّاس رضي الله عنه ["مدارج السّالكين" (1/343)].

(م) المعتَبَر في الحكمة

كتاب " المعتبر في الحكمة " هو أوّل كتاب في العالَم يتحدّث عن قوانين الجاذبيّة. ومؤلّفه: أبو البركات هبة الله بن ملكا البغدادي، من علماء القرن الحادي عشر.

["أعلام الفيزياء في الإسلام" لعبد الله الدفاع (ص89)، و"موسوعة العلماء والمخترعين" لإبراهيم بدران ومحمّد فارس (ص252)].

(ن) النحّاس

أبو جعفر النحويّ المصريّ ويعرف بابن النحّاس. جلس على درج المقياس بالنّيل يُقطِّع شيئا من الشّعر، فسمعه جاهل، فقال: هذا يسحر النّيل حتّى لا يزيد ! فدفعه برجله، فغرق، وذلك في ذي الحجّة سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة.

["إرشاد الأريب" (4/224)، و"إنباه الرّواة" (1/101)، و"بغية الوعاة" (1/362)].

(هـ) الهِكسوس

أي: الملوك الرّعاة - أو الملوك الغرباء -، وقد أكّدت الاكتشافات الأثريّة أنّ مصر قد تعرّضت لغزوهم، حيث سيطروا خلالها على البلاد ما يقارب قرنين من الزّمان، وإبّان نفوذهم السّياسي على مصر بعث الله نبيّه يوسف عليه السّلام.

لذلك تجد في القرآن الكريم إذا تحدّث عن حاكم مصر لقّبه بـ( فرعون ) في حوالي 60 آية من القرآن، إلاّ في سورة يوسف، فقد جاء ذكر حاكمها بلقب الملك.

(و) وَيْكأنَّ

قال الأخفش وقطرب: هي مركّبة من ثلاث كلمات: ( وَيْ ) ا سم فعل مضارع بمعنى " أعجبُ "، و(كاف الخطاب)، و(أنّ).

فقوله تعالى:{وَيْكَأَنَّهُ لا يفلح الكافرون} معناه: أعجب أنّه لا يفلح الكافرون بعد سماعهم ما سمعوه من أخبار المكذّبين !

(ي) يعقوب عليه السّلام

قال تعالى عنه:{قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}، وفي الحكمة من التّعبير بـ: ( سوف ) احتمالان:

الأوّل: ما يُروَى عن ابن عبّاس رضي الله عنه قال:" أخّر دعاءه إلى السّحر ".

الثّاني: تشويقا للنّفس، فالوعد بالخير مدعاة إلى المسرّة، قال بعض البلغاء:" دع الوعدَ يركض ثلاثا، فإنّ كثير العطاء قبل الوعد قليل ".

والله أعلم.

أخر تعديل في الأحد 15 ربيع الأول 1434 هـ الموافق لـ: 27 جانفي 2013 06:44

مواضيع ذات صلة (لها نفس الكلمات الدلالية)

Your are currently browsing this site with Internet Explorer 6 (IE6).

Your current web browser must be updated to version 7 of Internet Explorer (IE7) to take advantage of all of template's capabilities.

Why should I upgrade to Internet Explorer 7? Microsoft has redesigned Internet Explorer from the ground up, with better security, new capabilities, and a whole new interface. Many changes resulted from the feedback of millions of users who tested prerelease versions of the new browser. The most compelling reason to upgrade is the improved security. The Internet of today is not the Internet of five years ago. There are dangers that simply didn't exist back in 2001, when Internet Explorer 6 was released to the world. Internet Explorer 7 makes surfing the web fundamentally safer by offering greater protection against viruses, spyware, and other online risks.

Get free downloads for Internet Explorer 7, including recommended updates as they become available. To download Internet Explorer 7 in the language of your choice, please visit the Internet Explorer 7 worldwide page.