مختارات
- تفسير سورة البقرة (21) تقرير الإيمان بالرّسول الكريم والكتاب العظيم
الكاتب: عبد الحليم توميات
الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:
فقد قال الله تعالى:
{وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (23) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (24) وَبَشِّرِ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (25)}.
وفي هذه الآيات مسائل:
المسألة الأولى: بيان المناسبة.
- الغارة على الأسرة المسلمة (4) الحـجـاب
الكاتب: عبد الحليم توميات
12 صفر 1425هـ / 2 أفريل 2004م
الخطبة الأولى: [بعد الحمد والثّناء]
فهذا لقاؤنا الرّابع في هذه السّلسلة المباركة إن شاء الله، نحاول من خلالها الوقوف أمام غزو الغربيّين والمستغربين، وزحف الملحدين والمعاندين.
وكان آخر لقاءٍ معكم قد تضمّن الحديث عن تصحيح كثير من المفاهيم: مكانة المرأة في الإسلام، والمفهوم الصّحيح للعدل، والفوارق بين الرّجل والمرأة. وتبيّن لنا جليّا معنى قول المولى تبارك وتعالى:{وَلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ منْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً} [النساء:32]، فقد نهى الله جلّ جلاله عن مجرّد التمنّي، فكيف بمن أنكر الفوارق بين الرّجل والمرأة ؟!
وإنّ من أهمّ وأعظم وأكبر الفوارق بين الرّجل والمرأة الحـجـاب.. فمبنى المرأة على السّتر وأن تبقى في الخدور، ومبنى الرّجل على البدوّ والظّهور.
ولم تكن هذه القضيّة مثار جدل بين المسلمين على مدى العصور، إلاّ في منتصف القرن الرّابع عشر عند انحلال الدّولة الإسلاميّة إلى دويلات، وتحوّلها إلى لقيمات هزيلات.
فما معنى الحجاب ؟ وما أنواع الحجاب ؟
- الغارة على الأسرة المسلمة (3) كيف نصدّ هذه الغـارة ؟
الكاتب: عبد الحليم توميات
5 صفر 1425هـ/ 26 مارس 2004 م
الخطبة الأولى: [بعد الحمد والثّناء]
فقد رأينا معًا في لقائنا الأخير تاريخ المرأة القديم .. رأينا المرأة بين مخالب اللِّئام وتكريم الإسلام .. بين هوان الجاهليّة وعزّة الحنيفيّة .. ممّا يجعلنا ندرك جليّا أنّ ما يسعى إليه دعاة التحرّر ! هو في الحقيقة العودة إلى الجاهليّة الأولى.
يا دُرّةً، حُفِـظـت بالأمـس غاليـةً *** واليوم يبغونـها للّهـو واللّعـب
يا حُـرّةً، قد أرادوا جَعْـلَهـا أمـةً *** غربيّة العقل لكنّ اسمـها عربـي
هل يستـوي من رسـول الله قائـده *** دَوماً، وآخر هاديـه أبو لـهب
أين من كـانت الزّهـراء أُسـوتَـها *** ممّن تقفّت خُطـا حمّـالة الحطب
سَمَّـوا دعـارتهم: حـرّيـةً كـذباً *** باعوا الخلاعة باسم الفنّ والطّرب
هُمُ الذّئاب وأنت الشّـاة فاحترسـي *** من كلّ مفتـرسٍ للعرض مستلب
أختـاه، لستِ بنَبـتٍ لا جـذور له *** ولستِ مقطوعة مجهـولة النّسـب
88- حبّ الفتى للفتاة !
الكاتب: عبد الحليم توميات
نصّ السّؤال:
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته، شيخنا الكريم، هل من بيان شافٍ في حكم الشّريعة في حبّ الرّجل للمرأة ؟ وبارك الله فيكم.
نصّ الجواب:
الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:
فإنّ حبّ الرّجل للمرأة، أو حبّ المرأة للرّجل أمرٌ لا يستأذن القلب، ولكنّ الشّريعة قوّمت هذا الشّعور وضبطته؛ حتّى لا يكون بابا للفاحشة واستباحة لما حرّمه الله عزّ وجلّ.
فالله تعالى قد حرّم اتّخاذ الأخدان، وأن يكون للرّجل عشيقة وأن يكون للمرأة عشيق، فهذا سبيل الشّيطان، وهو أقرب الطّرق وأسهل السّبل للفواحش.
- الآداب الشّرعيّة (19) الإقبال على العلم وحفظه
الكاتب: عبد الحليم توميات
الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:
فقد رأينا من حقّ العلم على طالبه السّعي بهمّة عالية إليه، وتحمّل المشاقّ والصِّعاب للإقبال عليه؛ ذلك لأنّ العلم من أشرف المقامات، وأجلّ العبادات، وصدق أبو الطيّب حين قال:
على قدر أهل العزم تأتي العزائم *** وتأتي على قدر الكرام المكارم
وتعظُم في عين الصّغير صغارُها *** وتصغر في عين العظيم العظائم
وممّا يدلّ على إدراك السّلف لعزّة العلم، وأنّه لا بدّ من إذلال النّفس لنيل بعضه، والنّزول على أرضه: رحلاتهم في طلب العلم.
- تفسير سورة البقرة (20) التّرهيب من الشّرك بالله عزّ وجلّ
الكاتب: عبد الحليم توميات
الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:
فقد رأينا أوّل أمر في القرآن الكريم، وهو توحيد الله العليّ العظيم، ووقفنا مليّا في بيان فضائل التّوحيد وثمراته، تلك الثّمرة الّتي أشار إليها المولى عزّ وجلّ في قوله:{أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (25)} [إيراهيم].
قال ابن عبّاس رضي الله عنه:{كَلِمَةً طَيِّبَةً} شهادة أن لا إله إلا الله، {كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ} هو المؤمن، {أَصْلُهَا ثَابِتٌ} هي: لا إله إلا الله في قلب المؤمن، {وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ} يرفع بها عمل المؤمن إلى السّماء.
ولكنْ، لا بدّ لهذه الشّجرة من العناية، وتعاهدها بالسّقي والرّعاية، وقد روى الحاكم عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: (( إِنَّ الإِيمَانَ لَيَخْلُقُ فِي جَوْفِ أَحَدِكُمْ كَمَا يَخْلُقُ الثَّوْبُ؛ فَاسْأَلُوا اللهَ تعالى أَنْ يُجَدِّدَ الإِيمَانَ فِي قُلُوبِكُمْ )).
87- الفرق بين البدعة والمصلحة والاستحسان
الكاتب: عبد الحليم توميات
نصّ السّؤال:
ما الفرق بين ما ثبت عن الإمام مالك رحمه الله أنّه كان يتوضّأ قبل أن يُحدّث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبين مفهوم البدعة؟
وما الضّابط في التفريق بين مفهوم البدعة والسنة التّقريرية ؟ وبين البدعة والمصلحة المرسلة ؟ وبين البدعة والاستحسان ؟
نصّ الجواب:
الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:
أمّا سؤالك فهو عن أربع نقاط:
النّقطة الأولى: ما ثبت عن الإمام مالك رحمه الله وغيره أنّه كان يتوضّأ قبل أن يجلس في مجلس الحديث عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم هو سنّة مستحبّة، ثبت استحبابها في الشّرع؛ لأنّ الوضوء لمجلس العلم والحديث هو وضوء لذكر الله تبارك وتعالى.
- الطّريق الرّشيد نحو بناءِ الكيانِ الإسلاميّ
الكاتب: عبد الحليم توميات
الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:
فالجميع يتساءل، وفريق يتشاءم وآخر يتفاءل: ما الطّريق والسّبيل، للعَوْدِ إلى الحياة تحت ظلّ كتاب العليّ الجليل !؟
سؤال تفاقمت من أجله آفات وأمراض، واستُحلّت لأجله أرواح وأعراض، والرّجوع والمآل، إلى أنّ شفاء العيّ السّؤال.
وهاك - أخي القارئ - كلاما نفيسا من أحد أساطين الدّعوة السّلفيّة، الشّيخ الألباني رحمه الله تعالى، يبيّن لك بما يزيل كلّ إشكال، ويحلّ كلّ إعضال، الطّريق الرّشيد نحو بناء الكيان الإسلاميّ.
إنّها كلمات تعالِج الواقع المُحبِط، ونخْشى أن تكون قد أصيبت بالتّقادم المسقِط[1] .. إنّها كلمات سمعها الكثيرون منذ حداثة أسنانهم، ولكنّنا نرى أنّهم كبروا ولم تكبر معانيها معهم.
86- متى يُشرع الجمع بين الصّلاتين ؟
الكاتب: عبد الحليم توميات
نصّ السّؤال:
السّلام عليكم ورحمة الله، هل يشرع الجمع بين الصّلاتين في الحضر ؟ ومتى يكون ذلك ؟ وبارك الله فيكم.
نصّ الجواب:
الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، أمّا بعد:
فالأصل أن يُصلّي المسلم الصّلاة لوقتها، لقوله تعالى:{إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى المُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً}.
ولكنّ الله سبحانه وتعالى أباح الجمعَ بين الصّلاتين في السّفر، وفي الحضر: حالة الخوف، والمطر، والحرج الشّديد.
Your are currently browsing this site with Internet Explorer 6 (IE6).
Your current web browser must be updated to version 7 of Internet Explorer (IE7) to take advantage of all of template's capabilities.
Why should I upgrade to Internet Explorer 7? Microsoft has redesigned Internet Explorer from the ground up, with better security, new capabilities, and a whole new interface. Many changes resulted from the feedback of millions of users who tested prerelease versions of the new browser. The most compelling reason to upgrade is the improved security. The Internet of today is not the Internet of five years ago. There are dangers that simply didn't exist back in 2001, when Internet Explorer 6 was released to the world. Internet Explorer 7 makes surfing the web fundamentally safer by offering greater protection against viruses, spyware, and other online risks.Get free downloads for Internet Explorer 7, including recommended updates as they become available. To download Internet Explorer 7 in the language of your choice, please visit the Internet Explorer 7 worldwide page.



